mr_omar مدير المنتدى
الجنس : عدد المساهمات : 208 نقاط : 481 السٌّمعَة : 2 تاريخ التسجيل : 25/09/2010
| موضوع: إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث الخميس نوفمبر 04, 2010 8:18 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شرح حديث … إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث * الفوائــد: 1- تحريـــم الظـــن من غير سبب ولا قرينــــــــة. -ومما يدل على ذلك:قوله تعالى: ﴿ يا أيها الذين آمنوا اجتنبـــوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثــم ﴾. - ينهي تبارك وتعالى عباده عن كثير من الظن ، لأن بعض ذلك يكون إثماً محضاً ، فليجتنب منه احتياطاً. 2- أن الظــن على قسمين: - القسم الأول: الظن السيء من غير سبب ولا قرينة فهذا منهي عنـــه. - القسم الثاني: الظن المبني على القرائن فهذا لا بأس به. لأن الله قال: ﴿ اجتنبوا كثيراً من الظن ﴾ ولم يقل الظــن كله. 3- أن الظــن السيء أكــذب الحديث. - قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله: ” لأن الإنسان إذا ظــن صارت نفسه تحدثه ، تقول له: فعل كذا وكذا ، وهو يفعل كذا وكذا ، وهو يريد كذا وكذا “. 4- ينبغي للمسلم أن يحسن الظــن بأخيه المسلم. - قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا تظنن بكلمــة خرجت من أخيك المؤمن إلا خيراً وأنت تجد لها في الخير محملاً. 5- بعض أسباب ظــن السوء: أولاً: سوء النية وخبث المطية. - كأن ينشأ الإنسان تنشئة غير صالحة ، فيقع في كثير من المعاصي ومنها سوء الظن بكل أحــد ويصبح ذلك مظهراً له من مظاهر سوء النية وخبث الطوية. ثانياً: الحكم على النيات والسرائر. - وهذا منفذ خطأ ، لأن المبدأ الصحيح في الحكم على الأشخاص والأشياء هو النظر إلى الظاهر وترك السرائر إلى الله فهو وحده المطلع عليها سبحانه. ثالثاً: اتباع الهوى. - ذلك أن الإنسان إذا اتبع هواه صار هذا الهوى إلهه الذي يعبده من دون الله ، فإنه لا يقع لا محالة في الظنون الكاذبة التي لا دليل عليها ولا برهان. قال تعالى: ﴿ فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبــع هواه بغير هدى من الله ﴾. 6-لاعلاج ســوء الظن: أولاً: تريبة المسلم على العقيدة الصحيحة وهي حسن الظن بالله وبرسوله وبالمؤمنين الصالحين. ثانياً: على الشخص أن يجتنب الشبهات حتى لا يكون عرضـة لكلام عليه. - ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: ( …. فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتـــــــع فيه …. ). - مثال: إذا كان الشخص قد صلى في بيته أو في مسجد آخر ، وجاء إلى مسجد آخر فإن السنة والأفضل أن يصلي مع الناس ، لئلا يتخذ قعوده عن الصلاة ذريعة لإساءة الظن به. - ولذلك جاء في حديث يزيد بن الأسود: ( أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما صلى إذا رجلان لم يصليا في ناحية المسجد فدعا بهما ، فجىء بهما ترعد فرائصهما ، فقال: ما منعكما أن تصليا معنا ؟ قال: قد صلينا في رحالنا ؟ فقال: لا تفعلوا ، إذا صلى أحدكم في رحله ثم أدرك الإمام ولم يصل فليصل معه فإنها له نافلة ) رواه أبو داود. ثالثاً: مجاهدة النفس على عدم سوء الظن. - وتريبة النفس أنه ليس من السهل توجيه تهمة لأحد من الناس لمجرد ظــن أو تخمين لا دليل عليه ولا برهان. رابعاً: النظر في سير العلماء والزهاد. فإنها مليئة بصور حية عن الظن السيء وآثاره وطرق الخلاص منه.....,,,,, وصل الله على نبيه الكريم وآله وصحبه وسلم | |
|